أمراض السلطة

TT

* تعقيبا على مقال ميشيل كيلو «تحولات مهمة!»، المنشور بتاريخ 26 فبراير (شباط) الحالي، أقول: لم يكن لدى ما كانت تسمى بالجماهيرية الشعبية الاشتراكية العظمى جيش، وليس مرد ذلك نقص الأموال التي يذهب بعضها لدعم معارضين في الدول الأفريقية، لتنضوي تحت لوائها، يذهب جزء آخر للدول الغربية لكسب ودها وتأييدها، ثم يأتي الإنفاق على العائلة وحاشيتها بعد دفع المستحق للعصابات حول العالم من أجل القيام بعمليات إرهابية ضد الدول الآمنة وحكامها، وما البذخ غير العادي من ملك ملوك أفريقيا على نفسه وعائلته وحاشيته إلا دليل على شخصيته المضطربة، ويأتي تجميده للأموال في الأماكن السرية ليؤكد نرجسيته المقيتة، وبالعودة إلى سبب عدم وجود جيش في ليبيا، فما ذلك إلا لخوف القذافي من أن يتمرد عليه هذا الجيش ويقوم بانقلاب ضده، فعندما جاء العقيد إلى الحكم على ظهر دبابة ضمن حركة انقلابية على الملك إدريس السنوسي، أصابه ذلك لاحقا بـ«الفوبيا» من وجود جيش يستولي على البلاد ويخلعه، فآثر عدم وجود مثل هذا الجيش. أما سوريا فلديها جيش عقائدي يتبع الحزب والدولة، وتمت برمجته على مدى خمسين عاما، ليكون مدينا بالولاء للسلطة المركزية.

حسان التميمي - السعودية [email protected]