سبب صمت إسرائيل

TT

* تعقيبا على خبر «رئيسة المعارضة الإسرائيلية: صمت حكومة نتنياهو عن المذابح في سوريا أمر مخجل»، المنشور بتاريخ 27 فبراير (شباط) الحالي، أقول: سؤال وجيه من تسيبي ليفني إلى حكومة نتنياهو حول الصمت المريب على جرائم بشار ضد الشعب السوري، وهذا السؤال له دلالتان، الأولى عدم إلمام رئيسة حزب كديما بالسياسة الخارجية لبلادها ومدى أهمية بقاء بشار «المدعوم من إيران العدو التقليدي لإسرائيل» في السلطة أو عدم استيعابها لتوجهات الحكومة التي تجري عكس التيار، ولا نلومها، فإن المنطق يقول إنها فرصة إسرائيل للتخلص من تهديدات حزب الله وكسر شوكته في حال سقوط نظام بشار، والثانية لتتخلص إسرائيل من أشرس عدو لها، لكن الحقيقة التي لم تستوعبها تسيبي هي البعد الاستراتيجي لأهداف الحكومة الإسرائيلية في المنطقة، فإن الإبقاء على النظام الدموي في دمشق كمن يرمي بحبل الإنقاذ للنظام الطائفي في إيران والذي يقوم بدوره بعملية تفكيك منظمة للبنية الاجتماعية للدول العربية على أساس الطائفية وتقسيم تلك الدول إلى دويلات.

صلاح الدين - هولندا [email protected]