حتى نعرف حقيقة النظام

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «ما الذي قالته السعودية للأسد؟»، المنشور بتاريخ 29 فبراير (شباط) الماضي، أقول: من الواضح تماما أن الجميع قد أخطأ في قراءة نتيجة التصويت التي أذاعتها السلطات الأسدية. لقد تمت الموافقة على الدستور من قبل 89% من المصوتين، وإذا أخذنا بعين الاعتبار أن نسبة المصوتين تبلغ 54% ممن يحق لهم التصويت، فهذا يعني أن عدد الموافقين لا يتجاوز 51% من الشعب، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الاستفتاء كان تحت عين وبصر المخابرات السورية، ولم يسمح بالتصويت للمغتربين. أفلا يخجلون من أنفسهم أن يقروا دستورا لدولة بموافقة ما يقل عن نصف الشعب عند احتساب المغتربين؟ لذا اقتضى التوضيح. أما بالنسبة إلى موقف المملكة العربية السعودية فإن المراقب للسياسة الحكيمة للمملكة، ومنذ تأسيسها، يعلم بأنها كانت دائما تقف إلى جانب الشعوب وتترك لهم حرية الاختيار والتصرف ولا تدعم أو تطلب شيئا مقابل ذلك، وإذا حاول الإعلام الأسدي إلصاق تهم بها فهو لن ينجح في ذلك لأن معظم الشعب بمن فيه المؤيدون يعلمون بكذب هذا الإعلام.

أنس أبو مالك - فرنسا [email protected]