حال الجمهورية

TT

* تعقيبا على خبر «حمص كلها تحت نيران الأسد»، المنشور بتاريخ 1 مارس (آذار) الحالي، أقول: الحاكم الذي يجيد لعبة الحكم ويتقن ثقافتها يكون أكثر تعقلا وحكمة واتزانا وأوسع صدرا ورؤية، لا يصدر أمرا ولا يتخذ قرارا حتى يمحصه ويقرأ عواقبه ويتبين النتائج التي ستترتب عنه، حتى لا تؤخذ الرعية بجريرة أخطائه الجسيمة التي غالبا ما يدفع ثمنها المستضعفون الأبرياء. وهذا ما يحدث في جمهورياتنا العربية الديمقراطية الشعبية، وتلاحظون ضرب المثل بالنظام الجمهوري في دولنا العربية، بصراحة ومن دون مواربة، لأن ما يحدث من مذابح واضطهاد وتعسف وممارسات تجاوزت كل الأخلاق الإنسانية، وما يعانيه اقتصاد هذه الدول وإعلامها ومؤسساتها المدنية والعسكرية من تدمير داخلي رهيب وما تعانيه شعوبها من فقر مدقع وفاقة وعوز وتهميش وإقصاء، وما يتصف به حكامها من صلف وعنت وفساد وظلم وجور، لم نلمسه سوى في الدول التي تتبنى النظام الجمهوري، في حين نرى في الأنظمة الملكية استقرارا وسياسة رشيدة ونظاما محكما رزينا واقتصادا يضاهي؛ بل يفوق اقتصاد كثير من دول العالم، أما إذا انتقلت إلى جوانب الحياة المعيشية، فإن شعوبها تنعم بالرفاهية والعيش الكريم في ظل رقي وتطور وازدهار أنجزته سواعد أبنائها الفتية.

أوهيبه أحمد - الجزائر [email protected]