أمة تحارب نفسها

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «تعالوا نقارن الأسد بإسرائيل!»، المنشور بتاريخ 1 مارس (آذار) الحالي، أقول: حروب ومرت.. وألم عابر.. و«نصر إلهي» وضحايا وجرحى ومعاقون وعذاب ومرض وجهل وفقر وفساد في الأرض عظيم.. أحزاب وميليشيات مسلحة وإرهاب المواطن ومخابرات وسجون ومعتقلات وانفصال وتشويش وفوضى، وهذا كله داخل الجمهوريات مع الأسف الشديد، لأنها ببساطة جاءت بالانقلابات غير المشروعة التي راعت مصالحها وأهملت جوانب كثيرة في الحكم والقانون والتنظيم والإدارة والمسؤولية، فكانت هذه الفوضى لا تعرف من هو الرئيس ومن هو الخفير.. وكل هذا وأكثر تلخصه الكلمات الثلاث لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حفظه الله وأطال في عمره «أمة تحارب نفسها» والحقيقة أننا نحارب أنفسنا ونظلم أنفسنا ونقتل أنفسنا ونعتدي على أنفسنا، وليس هناك إلا التنظيم والقانون والوحدة الوطنية ونكون أمة تصالح نفسها، والسؤال أين المفر والحلول؟ لدينا رئيس جمهوري ورئيس وزراء ووزراء وبرلمان وشورى ودستور وأمن وجيش واقتصاد وإعلام وتعليم ومؤسسات ومواطنون، وكل هذا لا ترابط بينهم ولا علاقات صحية بينهم، والمصلحة والقبلية والشللية ضاربة أطنابها في جسد وكيان الدولة، فهل يكون الرجل المناسب في مكانه؟

يوسف الديجاني - ألمانيا [email protected]