سراب العبث

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «تعالوا نقارن الأسد بإسرائيل!»، المنشور بتاريخ 1 مارس (آذار) الحالي، أقول: هذا تحليل صحيح جدا، ونخبنا محبطة جدا ليس من أمثال حسن نصر الله؛ بل إن المتشدقين بالقومية والحرية في بلدان عربية أخرى مثل، مصر والجزائر وحتى الأحزاب التي تسمى قومية من العرب في إسرائيل والذين خرجوا مرات كثيرة في القدس تأييدا للأسد، هم أنفسهم الذين وقفوا مع صدام حسين ويقفون اليوم مع ألد أعدائه إيران وسوريا، وهذا في اعتقادي ما تحاول إسرائيل جاهدة توجيهنا كعرب نحوه وهو السير وراء سراب الشعارات وتأييد الطغاة والمجرمين على أنهم محررون، مقاومة عرجاء هي التي تقدم آلاف الضحايا لتحرير مزارع شبعا وتنسى الجولان التي هي ضعف لبنان، مقاومة عرجاء التي يطلب فيها ما يسمون المقاومين الثمن لمقاومتهم ذل شعوبهم لهم، ويعتبر المقاومون أنفسهم أشرف الناس أو الذين لا يسألون ولا يحاسبون، هكذا يفعل ما يسمون المقاومين في لبنان وفلسطين واليوم على يد طغاة سوريا. وما يزيدنا مرارة هو أن هذا المعسكر لديه المؤيدون والإعلاميون المأجورون.

كمال الدين محمد - الإمارات [email protected]