حرب الإبادة الجماعية

TT

> تعقيبا على خبر «بابا عمرو بعد السقوط: ذبح.. وإعدامات بالجملة»، المنشور بتاريخ 2 مارس (آذار) الحالي، أقول: ما يقوم به نظام الأسد وعصاباته الإجرامية في باب عمرو وحمص وحماه ودير الزور وريف دمشق ليس بالقتل الممنهج وليس بالعنف المنظم وليس بالإعدامات والتقتيل والتنكيل، من قال هذا أو تصوره فهو مخطئ، ما يقوم به هذا النظام هو حرب الإبادة الجماعية في أقصى ذروتها وأوج وحشيتها. هو لا يقتل أفرادا أو شخصيات أو نشطاء أو عناصر فاعلة هو يتبع سياسة القتل الجماعي المنظمة على غرار ما حدث في رواندا والبوسنة والهرسك وعمليات التطهير العرقي في بوروندي. الجيش السوري يقتل النساء والرجال والأطفال والرضع والحوامل والأجنة في بطون أمهاتهم وكبار السن والمعاقين، ولم يسلم من جرائمه الفظيعة حتى الحيوانات. النظام السوري يدك البيوت على رؤوس قاطنيها ويقصف مآذن المساجد ويقطع الكهرباء ومياه الشرب ويمنع الأدوية وحتى حليب الأطفال ويقتل الجرحى داخل المستشفيات. أي لعنة سقطت على رؤوس السوريين، وأي مصيبة حلت بالشعب السوري، في ظل هذا النظام الذي لا يمكن تصنيفه إلا في خانة النازية المقيتة؟! ثم ماذا ينتظر العرب؟! هل بعد هذه المذابح الرهيبة المروعة ما زال الحديث عن الاجتماعات واللقاءات التشاورية والبحث عن الحلول التوافقية.

أحمد أوهيبة - الجزائر [email protected]