أشياء مثيرة للدهشة

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «وجدان مصر ومجدها»، المنشور بتاريخ 2 مارس (آذار) الحالي، أقول: أقدر للمقال غيرته على التراث الثقافي الفني والإبداعي المصري عموما واهتمامه بالشأن المصري في هذا المجال، فهذا يظهر الحب لمصر ونيلها وآثارها وكتابها وفنانيها. ونحن ندهش مثلكم تماما للأفكار التي بدأت تظهر بعد ثورة يناير (كانون الثاني) من بعض الأطياف التي كانت تعيش في الجحور، تلك الأفكار التي ترجع بنا إلى العصر الحجري القديم وربما عصور ما قبل التاريخ، في الوقت الذي نرى العالم كله يتقدم تقدما يصعب على الإنسان ملاحقته لغزارته وسرعة تدفق كل ما هو أحدث، ونحن لا يزال بيننا من يعتبر الآثار الفرعونية التي تبهر أنظار وعقول من يزورون مصر من السياح الأجانب من جميع أقطار العالم، ويقفون أمام عظمتها متعجبين متسائلين كيف صنعت تلك الآثار بهذه الدقة وهذا الإبداع وهذا الجمال منذ آلاف السنين، يخرج علينا من يعتبرون هذا التراث وهذه الثروة، التي لا تقدر بمال والتي تعتبر موردا ماليا مهما للدولة، مجرد أحجار وأوثان يجب التخلص منها، هذه الآثار التي نسج عنها الشعراء قصائد كاملة يتغزلون فيها، وأذكر على سبيل المثال قصيدة «أبو الهول» لشوقي.

فؤاد محمد - مصر [email protected]