درس سوريا القاسي

TT

> تعقيبا على مقال مشاري الذايدي «النظام (المرهف) في دمشق!»، المنشور بتاريخ 2 مارس (آذار) الحالي، أقول: لقطات التلفاز التي نراها يوميا منذ اندلاع الثورة السورية في سوريا توضح كم أن هذا النظام عميل من الطراز الأول، وما كان يصرح به أنه من أكبر دول الممانعة كذب سار على نهجه كثير من العرب الذين ليس لديهم بعد نظر كما يقولون، فجيش بشار الذي نرى آلياته المتعددة تتحرك بسرعة عالية في قتل الشعب السوري الحر كنا نتمنى أن يتحرك وينفض غبار الاحتلال عن الجولان التي احتلها الإسرائيليون منذ 40 عاما وأكثر، وهذا النظام لا يكتفي بذلك، إنما يرمي فشله على الآخرين من إخوانه العرب الذين يحاولون مساعدته للخروج من هذه الأزمة، فقطر هي التي أيدت ذهاب مندوبين للجامعة العربية لكي يتقصوا الحقائق، وللأسف خيب ظنها هذا النظام بزيادة وتيرة القتل أثناء هذه المهمة، أما زيارة رئيس وزراء إسرائيل إلى أميركا لكي يحافظ على هذا النظام الخائن، فهذا شيء متوقع ومعروف منذ زمن بعيد، المهم أن يعي بقية العرب هذا الدرس القاسي الذي تمر به سوريا وشعبها، ويقفوا جميعا ضد هذا النظام القاتل لشعبه الذي تنازل عن الجولان مقابل حكم سوريا عقودا طويلة الأمد.

محمد شاكر محمد صالح [email protected]