الواقع في سوريا

TT

* تعقيبا على خبر «بوتين: لا علاقة خاصة بسوريا.. والعالم يتوعد الأسد بيوم )حساب)»، المنشور بتاريخ 3 مارس (آذار) الحالي، أقول: عندما تجتمع لديك معلومات غزيرة متدفقة بأن كي مون وهيلاري كلينتون ورحلة كوفي عنان إلى دمشق وتصريحات أوباما بالأيام المعدودة لسقوط الأسد، وحديث كاميرون عن همجية القرون الوسطى التي تسود سوريا ومحاسبة الأسد على جرائمه، وإعلان ساركوزي بإغلاق السفارة الفرنسية في دمشق ومحاسبة السلطات السورية أمام المحاكم الدولية، عندما تسمع كل هذه الحماسة في التصريحات المختلفة من شخصيات لها وزنها العالمي وقراراتها السيادية النافذة، يُخيّل لك أن الأزمة السورية أوشكت على النهاية، وقد لا يتجاوز فك طلاسمها أسبوعين؛ لكن هذا الاستهلاك للوقت هو استهلاك وهدر للدم السوري، فواقع الأرض السورية اليوم هي التي تتكلم، فما يحدث من مجازر ومذابح مروعة، لا يمكن لأحد أن يتصورها إلا في حروب الإبادة الجماعية التي تكتسي بطابع التمييز العنصري.

أحمد أوهيبه - الجزائر [email protected]