طاولة العرب

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «سوريا.. خدعة روسية جديدة؟»، المنشور بتاريخ 3 مارس (آذار) الحالي، أقول: النظام في سوريا له تأثير كبير على دول الجوار، قبل تلك البعيدة عنه، لأنه جزء من منظومة الأمن في المنطقة، وسيصبح إما بوابة خطرة أو صمام أمان، لذلك وجب على العرب أن يجتمعوا ويقرروا الاتفاق على دعم الثوار والعمل على إبعاد الغرباء عن التدخل المباشر، لأنهم لا ينظرون إلى قضايانا إلا من زوايا مصالحهم، بالإضافة إلى عدم ترك الأمر لهم لتقطيع أوصال أوطاننا وتقاسم ثرواتنا، فالاتحاد قوة والعرب هم عرب أمام العالم، ليس هناك فرق بين مغربي وإماراتي أو فلسطيني. صحيح أن لكل حقه في الاستقلال في دولته؛ لكن هناك مشتركات لا يجب إغفالها، لأنها هي التي ستقرر مصير الجميع. على العرب الاتفاق ووضع احتمالات تقديم بعض التنازلات، لأنه ليس هناك من يستطيع أن يدعي الكمال. الشعب السوري ينزف ويستنجد ويطلب مساعدة الأشقاء وله الحق في ذلك، ويقينا أن الثورة ستنتصر، لكن نظام ما بعد الانتصار يجب أن يكون أفضل، لذلك وجب التخطيط والعمل من أجل تحقيقه، والكرة الآن في ملعب العرب.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]