زعزعة ثقة المصريين

TT

* تعقيبا على مقال علي سالم «لماذا يضرب الناس العريس والمرشح لرئاسة الجمهورية؟»، المنشور بتاريخ 4 مارس (آذار) الحالي، أقول: هناك فئة في مصر الآن تعمل بتخطيط متقن وعال في زعزعة ثقة المصريين بثورتهم وجعلهم يصبون عليها جام غضبهم بشتى الوسائل، وما يحدث من تشويه للثوار والمفكرين والمذيعين والمشهورين ما هو إلا جزء يسير من ثورة مضادة شرسة على ثورة الشعب المصري، وأيضا ما حدث في بورسعيد من قتل للشباب والبلطجة والخطف وترهيب الأسر سلسلة أخرى من تلك الثورة المضادة، وحوادث الاعتداء على مرشحي الرئاسة جزء من هذا المخطط الشرس الذي يسعى إلى تدمير قيمة وعظمة ثورة شباب مصر في 25 يناير. هناك أيضا قضية التمويل الأجنبي التي جعلوا منها فزاعة للمصريين بأن هؤلاء كانوا يسعون لتقسيم مصر مع متآمرين آخرين من مصر، وتخرج عليها وزيرة التعاون الدولي تهلل عن ذلك وأن مصر حرة في اتخاذ قرارات تحمي سيادتها، إلى آخره من هذه الأفعال والتهديدات، وإذا بالقضية كلها مصطنعة ويخرج الأميركان ملوّحين بإشارة النصر أمام الكاميرات ويتلطخ فيها سمعة القضاء المصري أمام الشعب، وهذه أيضا مؤامرة جديدة على الثورة والشعب المصري بأكمله بتدبير كامل من عقلية مبارك وأعوانه المتآمرين على مصر والشعب المسكين الذي تاه في ضباب وعدم وضوح رؤية متعمدة من أتباع مبارك وعصابته.

محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]