حروب الغرب النفسية

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «صنع في تبريز»، المنشور بتاريخ 4 مارس (آذار) الحالي، أقول: أليس غريبا أن يحجم الغرب عن ضرب الأسد أسوة بما فعله مع القذافي الأقل منه دموية، وأن يلمحوا في الوقت نفسه بضرب إيران ومعهم في هذا الأمر إسرائيل. المطلوب منهم إنقاذ الشعب السوري من القتل المستمر والمستشري فيهم من قبل الأسد وزبانيته، فإذا بهم يتعللون ويحجمون ويضعون مئات الأسباب لإحجامهم بينما يلوحون في الوقت نفسه بضرب إيران! إنها حرب نفسية شرسة تشن على عقولنا وضمائرنا وعواطفنا لأجل إجهاض الثورة السورية من خلال حرمانها من مجرد التعاطف الطبيعي معها من قبل شعوب تربطها بها كل روابط الأخوة الإيمانية والقومية، ولكن كما قال الشاعر: «نعيب زماننا والعيب فينا، وما لزماننا عيب سوانا»، فالمؤمن لا يُلدغ من جحر مرتين.

أكرم الكاتب - السعودية [email protected]