حجج وأعذار واهية

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «يا بطريرك الموارنة: هذا تجنٍّ!»، المنشور بتاريخ 5 مارس (آذار) الحالي، أقول: كلام بطريرك الموارنة يعبر عن رأي أغلبية الطوائف المسيحية في أوروبا، وقد رأينا في الفترة الأخيرة كيف توصلت الأحزاب المسيحية إلى السلطة في أكثرية الدول الغربية، هذا واقع الحال ولن نزيده نقاشا، لكن الكلام عن النظام السوري ووضع المعارضة في قفص الاتهام بسبب الدين فهذا افتراء وظلم كبير، ألم يسيطر الإسلاميون في مصر وليبيا وتونس على البرلمان والسلطة؟ ومع ذلك نالوا الدعم الغربي والمسيحي أثناء ثورتهم ضد الأنظمة التي كانت مخلصة للغرب المسيحيين، إذن ما الفرق بين الحالة السورية وبقية دول الربيع العربي فيما يخص صعود الإسلاميين إلى السلطة؟ التفسير الوحيد لموقف الموارنة في لبنان هو تماشيه مع مواقف الساسة الغربيين أمثال كلينتون، عندما قالت إن «القاعدة» تحارب بجانب الثوار في سوريا والتصريحات التي تقول إن التدخل العسكري غير قانوني، وما إلى ذلك من الأعذار، ما يصرح به البطريرك وحسن نصر الله من حجج وأسباب واهية تصب جميعها في صالح النظام، وخلق للأعذار والهدف إخماد الثورة السورية، كونها تجري عكس التيار ولا تتماشى مع المخططات الإيرانية في المنطقة.

زهير القيسي - هولندا [email protected]