بشار.. وإبادة مسيحيي لبنان

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «يا بطريرك الموارنة: هذا تجنٍّ!»، المنشور بتاريخ 5 مارس (آذار) الحالي، أقول: حالة من اليأس بالإنسان وبالبشرية وبكل ما يضفي معنى على الأمور، هي التي يولّدها كلام البطريرك، وخاصة في عقول وقلوب الموارنة وأنا واحد منهم، أهو مرعوب من الابتزاز؟ ما الذي يتحكم في عقل ولسان هذا البطريرك؟ لا أخاله لحظة بجاهل لواقع تاريخي حديث، فظيع وهائل وكاسح، في تاريخ الموارنة، ألا وهو أن الكيان الوحيد الأوحد الذي أذى المسيحيين في لبنان والعراق خلال العقود الأخيرة، وقتّلهم وشرّدهم وهجّرهم واقتلعهم من أرضهم، وأفقدهم ما لهم من وجود ونفوذ وإشعاع وحريات، إنما هذا الكيان هو عصابة الأسد وحدها فقط لا غير، لدرجة أن الأسد استحق في الثمانينات لقب مُبيد مسيحيي لبنان.

رامز بيروني - فرنسا [email protected]