قداسة الدين في القلب

TT

* تعقيبا على مقال ديانا مقلد «سلفيون (لايت)»، المنشور بتاريخ 8 مارس (آذار) الحالي، أقول: قداسة الدين محفوظة في القلب، والإسلام هوية المسلم قبل أي وصف أو اعتبار آخر، لكن تلك الحقيقة استغلت ببشاعة وبشكل عدواني من قبل معظم أحزاب الإسلام السياسي، فتسييس الدين يشكل تعرضا واعتداء على ثوابته وقوانينه وقيمه الروحية، لأن الإسلام عقيدة سماوية واحدة ثابتة واضحة المبادئ ولا يجوز لأحد أن يدخلها في مناهج سياسية فيقطعها ويفصلها على مقاسه ويصنع منها حزب الله و«الإخوان» والسلفيين والحزب الإسلامي والإسلام المعتدل والإسلام الراديكالي.. إلخ، كلها تسميات حزبية دنيوية متصارعة متكارهة يكفر بعضها بعضا، وكل يدعي أنه يملك الحقيقة وأنه يمثل إرادة السماء! ثم لا يتوانى عن اتباع أساليب ملتوية وطرق ميكافيلية من أجل الوثوب إلى السلطة ومنافسة الآخرين بصراعات بعيدة عن المبادئ والقيم الإسلامية الحقيقية، فيسببون ضررا كبيرا لسمعة الإسلام ليصنفوا منطقيا في خانة أعدائه. على الأقل إن أول مبادئ الإسلام تنهي عن الكذب وتكفر المنافق، ومع ذلك نرى هذه الصفة واضحة لدى الكثيرين من قادة تلك الأحزاب. إن حقيقة معظم قادة الإسلام السياسي أنهم طلاب سلطة استطاعوا أن يستغلوا تغلغل الدين في نفوس المواطنين البسطاء ليقنعوهم بأنهم يمثلون إرادة الله وحكمه! مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]