الأسد ومذابح لا تنتهي

TT

* تعقيبا على خبر «المبعوثة الدولية: حمص مدمرة.. وواشنطن لا تستبعد القوة»، المنشور بتاريخ 8 مارس (آذار) الحالي، أقول: نظام الأسد يتبع سياسة الأرض المحروقة والاستمرارية في ذبح السوريين زرافات وأفرادا، ولا أستبعد في ظل استعداداته الأمنية والعسكرية لاقتحام إدلب أن مذبحة مروعة رهيبة في انتظار أهل إدلب على غرار ما حدث في بابا عمرو أو يزيد. وفي ظل الصمت المطبق لبعض الدول ستظل هذه الحماقات قائمة على قدم وساق. فنظام الأسد يرى في صمت هذه الدول وحصوله على الفيتو المزدوج إشارات خضراء لمواصلة الخيار الأمني العسكري القمعي على كل الأصعدة وكل الجبهات دون هوادة. وأنا أدعو من هذا المنبر الحر الشريف النظيف كل الدول التي ما زال يسيطر عليها التخاذل والتذبذب في المواقف؛ سواء كانت عربية إقليمية أو دولية أن تحذو حذو المواقف الشجاعة، الجريئة والصريحة التي تبنتها المملكة العربية السعودية، وحرص على تنفيذها على جناح السرعة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل. كما أنني أتصور أن على الجامعة العربية أن تعقد اجتماعا طارئا لن يخرج منه المجتمعون إلا وقد توصلوا إلى حل نهائي للمأساة والمعاناة التي يتعرض لها الشعب السوري الشقيق، التي باتت صورة من صوره اليومية في ظل نظام لا يقدّر العواقب.

أحمد أوهيبه - الجزائر [email protected]