يا ليل الصب متى غده

TT

> تعقيبا على مقال نبيل عمرو «رسالة عباس»، المنشور بتاريخ 9 مارس (آذار) الحالي، أقول: الساسة الإسرائيليون وحلفاؤهم الأميركيون والأوروبيون ليسوا جادين بحل القضية الفلسطينية حلا عادلا، لأنه ليس من طروحات إسرائيل، مثل هذا الحل، وخصوصا في مثل هذه الظروف التي تمر بها المنطقة العربية، وبالتحديد مهرجانات «الربيع العربي» التي أوهمتنا في بداياتها بأنها ثورات إسقاط الديكتاتوريات العربية، وفي محصلتها جاءتنا بمجموعات سيأخذوننا إلى ما قبل عصور الظلام بحسب نهجهم وسياساتهم. ولست بمعرض الدفاع عن رسالة السيد محمود عباس وسياساته؛ ولكني أعتقد أنه محبط كشعبه من خداع الساسة الإسرائيليين ومن الوسيط الأميركي غير النزيه ومن الحالة العربية المتردية. فالرسالة وإن وصلت ستكون كسابقاتها من الرسائل العربية التي أفضت لخديعة «سايكس – بيكو» 1916. فإسرائيل تحظى بالدعم الأميركي الأوروبي المطلق وتزود بمختلف أنواع الأسلحة المتطورة، بينما يقدم للشعب الفلسطيني الكلام المعسول مع «كمشة» من المال لغلق الأفواه. وهنا تذكرت بيت القصيد نظرا لعشقنا للسلام الحائر والمفقود، لنقول: «يا ليل الصب متى غده/ أقيام الساعة موعده».

د. محمد علاري - ألمانيا [email protected]