جرائم أميركا بالعراق

TT

* تعقيبا على مقال خالد القشطيني «مأكول ومذموم»، المنشور بتاريخ 13 مارس (آذار) الحالي، أقول: ما فعلته أميركا بالعراق والعراقيين كان جريمة كبرى بكل المقاييس، فهي منذ عاصفة الصحراء عملت، وما زالت، على إلحاق أعظم الأذى بالعراقيين، فعلى الرغم من أن غالبيتهم كانوا ضد غزو الكويت، حيث إنه، وللمرة الأولى في تاريخ الجيش العراقي، تخلف أكثر من 70 في المائة من الجنود المكلفين عن الالتحاق بالخدمة العسكرية، وتحدوا أحكام الإعدام، فإن القوات الأميركية لم تتوانَ عن قصف الجنود المنسحبين العزل من السلاح، بل لاحقتهم بالطائرات وارتكبت جرائم قتل متعمد، ودفنت الأسرى في مقابر جماعية، كما أنها قامت بقصف البنية التحتية في كل شبر من العراق على الرغم من انسحاب الجيش من الكويت، وقامت بفرض حصار قاس على الشعب العراقي، فسببت ذلا وفقرا وخوفا وتشردا لمواطنيه في بقاع الأرض، ثم قامت باحتلاله وأعدمت صدام لتجعله عبرة، وقسمت شعبه إلى طوائف، وأثارت الفتن والأحقاد بين مكوناته، وفبركت عملية انتخابات تعمدت فيها أن تصل حكومة من أسوأ ما عرفه تاريخ المنطقة، فاستشرت كل أنواع الأوبئة الصحية والأخلاقية، ولم تتركه إلا بعد أن مزقته إربا.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]