ما أشبه اليوم بالبارحة

TT

* تعقيبا على خبر «كوفي أنان بين لقاء صدام عام 1998.. ولقاء الأسد عام 2012»، المنشور بتاريخ 15 مارس (آذار) الحالي، أقول: شتان ما بين المشهدين؛ في الأول تعقد الموقف بسبب اختلاط الأوراق وبسبب السيل المنهمر من المعلومات الكاذبة والمفبركة والمبالغ فيها، التي كانت بعض الدوائر العراقية المعارضة لنظام الرئيس الشهيد، صدام حسين، تقوم بتسريبها إلى دوائر أميركية ومنظمات دولية، وذلك بعد تنقيحها ومراجعتها مع الجانب الإيراني الذي كان يرعى تلك المعارضات بطريقة عمقت فوبيا الدمار الشامل لدى تلك الدوائر، نظام الرئيس صدام حسين بدوره لم يحسن إدارة تلك الأزمة، ولجأ لخطاب تعبوي ومصادم، ووصلت الأمور سقفها بعد أحداث سبتمبر (أيلول)، ونجح المخطط الإيراني الذي مررته المعارضة العراقية، وحدث ما حدث من غزو غيّر خريطة العالم إلى الأبد، وتحولت نتائجه إلى مهدد خطير للأمن والسلم الدوليين، في الحالة السورية للأسف الشديد فوبيا «القاعدة» والخوف من هيمنة جماعات الإخوان المسلمين على سوريا أمر وارد، وهذه الجماعة لا جذور حقيقية لها في الشارع العربي والإسلامي، ولكنها نشطة ومنظمة وتستفيد من حالة الفراغ السياسي وعدم واقعية بعض التيارات السياسية وتكسب الانتخابات، كل ذلك جعل المجتمع الدولي يتردد في إنقاذ الشعب السوري من سلطة البعث الإيراني غريب الأطوار.

محمد فضل علي - كندا [email protected]