ما بين الربح والخسارة

TT

* تعقيبا على خبر «أهم الأحداث التي مهدت لانطلاق الثورة»، المنشور بتاريخ 15 مارس (آذار) الحالي، أقول: إن هناك دائما تلك المميزات والمساوئ أو ما يمكن أن يسمى بالربح والخسارة في كل المهام التي نقوم بها ونؤديها، وإنه قد يكون لدينا الخبرة والتجربة والعلم أيضا ببواطن الأمور، وما يمكن بأن نستشفه من خلال ما نريد بأن نقوم به ونؤديه، بعيدا عن تلك المجازفات التي قد يكون فيها التعرض لمخاطر كبيرة. إن المفاوضات المباشرة إذن لديها مؤيدوها ولديها معارضوها، وما يمكن أن يسفر عنها من نجاح وفشل، وكلا الفريقين سوف يجد المبررات لمواقفه المدعمة لآرائه وأفكاره واتجاهاته السياسية وتوقعاته التي قد تصيب وقد تخطئ. إن مصير الأمم والشعوب من أخطر الأمور في الحياة والتاريخ، فإنها من الممكن أن تنهض به، ومن الممكن بأن تتأخر به. إنه النصر أو الهزيمة أو النجاح والفشل، ولكن على نطاق واسع ومدى كبير وأعداد غفيرة من البشر (كبيرا وصغيرا ذكرا وأنثى). إنه قد يكون الوضع في الأمان، ولكن هناك رعب من الأخطاء، وهناك الآلام والأحزان والنكبات والمصائب، والشعوب لم تعد تتحمل المزيد من أي خطأ ولو كان ضئيلا وبسيطا، حيث إن درجة الحساسية أصبحت عالية جدا، والاستشعار عن بعد يطلق صافرات الإنذار بشكل تلقائي ومن دون وجود شيء.

د. هاشم الفلالى - السعودية [email protected]