* تعقيبا على خبر «الغارديان البريطانية تنشر رسائل البريد الإلكتروني للرئيس السوري وزوجته»، المنشور بتاريخ 15 مارس (آذار) الحالي، أقول: سبحان الله، كيف تتفق النصائح من إيران إلى إسرائيل حول ضرورة بقاء الأسد قويا في السلطة. بتاريخ 20 - 4 - 2011 نشرت صحيفة «يديعوت» الإسرائيلية مقالا بعنوان: «الأسد أنهى حياته السياسية».. تحدثت فيه عن حلفاء الأسد إيران وتركيا وحزب الله فقط. لكنها في نهاية المقال قدمت النصيحة التالية: لا يمكن القول بيقين إن بشار الأسد أنهى حياته السياسية. يبدو ضائعا، فزعا، وضعيفا، ولكن لا يزال له إمكانية للبقاء، عندها، كما يعرف الجميع، سيأتي الحساب الوحشي مع المتظاهرين. تذكرت هذا المقطع عندما قرأت ما نشرته الـ«غارديان» البريطانية حول رسائل البريد الإلكتروني للرئيس وزوجته، من أنه كان يعتمد على نصائح الإيرانيين في مواجهة المحتجين الذين كانوا يطالبونه بالتنحي، التي تركزت على أن يكون الأسد قويا وعنيفا، لكن النصيحة الإسرائيلية بإجراء حساب وحشي مع المتظاهرين كانت الأكثر متعة واهتماما في تطبيقاته العملية، ربما من أجل تنويع مصادر النصح والسلام السائد بين الممانعين.
عمرو - الإمارات العربية [email protected]