إذا لم تستح فافعل ما شئت

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد، المعنون بـ«فعلا النظام الأسدي بلا ورقة»، المنشور بتاريخ 15 مارس (آذار) الحالي، أقول: هذا استهتار من قبل الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي بأسره بدماء السوريين، يجب ألا نضيع الوقت كثيرا ونضع كل آمالنا في موقف عادل يتخذه المجتمع الدولي من قضيتنا السورية، وقد رأينا كيف ضيّع من قبل ويضيع إلى الآن قضيتنا الفلسطينية، نحن نعيش أياما أشبه بأواخر الأربعينات من القرن الماضي التي شهدت قيام دولة إسرائيل، إذا قضي على الثورة في سوريا (لا قدر الله لها ذلك) فمعنى هذا أن المجتمع الدولي وتلك الهيئات الدولية قبلت بالأسد يحكمها بالوكالة نيابة عن إيران وتكون سوريا نكبتنا الثانية نحن العرب بعد نكبتنا في العراق الذي تآمروا عليه من خلال حملة عسكرية شعواء، وسلموه للموالين لإيران يحكمونه نيابة عنها، الآن يتآمرون من خلال حملة دبلوماسية أشد بطشا ضد الشعب السوري، فقد تركوه في حلبة صراع محكمة يصارع فيها بلا سلاح أسدا كاسرا وكأنهم يستمتعون بمشاهدة تلك المصارعة، وينتظرون نتيجتها التي يتوقعونها، والله خاذلهم.

أكرم الكاتب [email protected]