من لا تربطه كلمة لا يربطه عقد

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد، المعنون بـ«فعلا النظام الأسدي بلا ورقة»، المنشور بتاريخ 15 مارس (آذار) الحالي، أقول: بعيدا عن التحليلات السياسية يجب أن نشعر بالعجز والدناءة جراء ما تفعله الأسرة الوحشية في سوريا من جرائم، وأصبح كل هم شبيحتها أن تقارن هذه الأسرة الدموية التي جاءت لحكم الجمهورية في غفلة وتعثر من الزمن بانقلاب بالأسر الأصيلة الحاكمة في الخليج، التي أسست وولدت مع الدولة، وكأن هؤلاء الأنذال كل همهم مقارنة أنفسهم بالأشراف ذوي الضمائر الحية، هؤلاء أهل مكر وخديعة ويمكنهم اللعب على عامل الوقت حتى يغرقوا كل من يظن أن هذه العصابة الدموية تجدي معها الحوارات أو الدبلوماسية، هؤلاء لا يستحون من فعل أي شيء، ونرى جيدا كيف يستهدفون وسائل الإعلام الحرة والمجاهدة بعملها الشجاع والبطولي لكي يشككوا العالم الذي ربما لا يعرف حقيقتهم بمصداقيتها، لأنه إذا شك في الناقل شك في المنقول، وأخيرا أقول إن بقاء العالم متفرجا على وحش يفتك ويفترس شعبا عظيما سيكون صفحة سوداء في تاريخ المجتمع الدولي.. النصر آت والله يمهل ولا يهمل؛ فأين فرعون ونمرود وهولاكو وتشاوشيسكو فالشعب السوري سينتصر على الوحوش ومسانديهم من المنافقين الذين سقط القناع عن حقيقتهم!! الشريف الإدريسي - موريتانيا [email protected]