لم يبق للأسد سوى العصا

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «الأسد بين العصا والجزرة!»، المنشور بتاريخ 17 مارس (آذار) الحالي، أقول: لقد أسقط بشار الجزر كله، أكل بعضه ورمى ما تبقى منه تحت أقدام جنده ليختلط بدماء أطفال سوريا ورجالها ونسائها، فقد أثبت أن سعادته بسفك الدماء تفوق سعادة الأسد الذي تربع فوق فريسة ينهشها بِشره وهي تنظر إليه وتتلوى من شدة الألم. بشار ولد عاق، حتى إيران حاضنته الأولى وحزب الله ذراعه الطولى، وقيصر روسيا الذي دخل ليحمي مصالحه في الشرق لم ير في الأسد سوى آلة القتل التي استقوى بها على كل الذين مدوا له يد الخلاص وأتاحوا له أن يخرج تحت عباءة أشرف الناس، بما تبقى له من بعض ماء وجهه. اليوم تبدلت الأمور وأصبح الشعب السوري الذي تحولت بيوته إلى أنقاض وخرابات تخفي تحتها دماء وأشلاء أهلها تحولت إلى معاقل لمن حولهم الأسد إلى شجعان أشد شراسة من «شبيحته» المأجورين الجبناء، نعم لقد وقع كل الجزر ولم تبق سوى العصا التي ترفعها سواعد الشعب الوديع الذي استأسد وظهرت أنيابه بعد أن أضاع بشار بسمته الودودة الوديعة وطعنه في أعز ما لديه.

عبد الله إسماعيل - فرنسا [email protected]