متى كانت القمم العربية ذات حظ؟

TT

* تعقيبا على مقال فؤاد مطر «حكاية قمة سيئة حظ الانعقاد»، المنشور بتاريخ 17 مارس (آذار) الحالي، أقول: إذا كانت القمة القادمة سيئة حظ الانعقاد، فهل كانت القمم السابقة لها من الحظوظ الجيدة؟ العالم العربي يمر بأسوأ حالاته السياسية والأمنية شرقا وغربا، والقادة تتنازعهم آراء مختلفة، والوضع السياسي والأمني في العراق ما زال مضطربا، فالأحزاب العربية تتناطح مع بعضها وحتى في الحزب الواحد، والأكراد لا يثقون في الحكومة المركزية ويحتفظون بنائب رئيس الجمهورية المطلوب للقضاء، ولن يسلموه لبغداد، ومرض رئيس الجمهورية لن يسمح له بترأس هذه القمة، الأمن سيكون هاجس القادة أو من يمثلونهم بقضاء ساعات الاجتماع الذي سيكون سريعا بقراءة البيان الختامي المكتوب والمطبوع مقدما، قمة بروتوكولية لن تقدم للأمة العربية سوى التأكيد على اختلاف وجهات النظر، ولن يقدم للعراق ما يطمح إليه من اعتراف عربي.

كاظم مصطفى - أميركا [email protected]