مصر.. من المستنقع إلى البئر

TT

* تعقيبا على مقال حمد الماجد «بداية سيئة لحكم (الإخوان) بمصر»، المنشور بتاريخ 19 مارس (آذار) الحالي، أقول: لا أعتقد أن خبيرا في شؤون العرب أو محللا سياسيا محايدا بعيد النظر قد صدق وعود «الإخوان» ورفاقهم السلفيين، فلا المنطق ولا واقع الحال يمكن أن يؤشرا إلى وجود أي مقدرة حقيقية لديهم على حل أي من المشاكل المتراكمة التي خلفتها حقبة ما بعد 1952، حيث وصلت الأمور إلى درجة من التأزم جعلت اشتعال الثورة خيارا وحيدا أمام الشعب، لكن يبدو أن خطاب الحكام الجدد فيه من الطوباوية والسذاجة بحيث يخيل للإنسان أحيانا أنه يسمع نكات عندما يتحدث أحدهم عن المعجزات التي سيحققها إذا ما انتخب رئيسا! أمور خيالية بعيدة عن الواقع ومداعبة للعواطف من دون أي إحساس بالمسؤولية الأخلاقية أو الإنسانية، كل يتحدث وكأن لسان حاله يقول «لنوعدهم بكل ما تمنونه والمهم أن ينتخبونا، ثم نتظاهر بأننا نفعل المستحيل ونماطل إلى أن يحلها الحلال!».. هذا هو واقع الحال، فالكل عبيد للسلطة ومتصيدو فرص، والأنباء التي تتحدث عن هروب الأموال وعزوف المستثمرين وانحسار السياحة والأزمات التي يحاول «الإخوان» إثارتها مع دول الخليج واحتمال تأثيرها على العمالة المصرية كلها مؤشرات تدل على أن أول بوادر حكم «الإخوان» ستكون «تسونامي» جديدا على الشعب المصري، وسيجد المواطن أنه ثار ليخرج من المستنقع فوقع في البئر! مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]