لم تخسر روسيا شيئا بعكس الأسد

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «تشقلب الدب الروسي.. ولكن!»، المنشور بتاريخ 19 مارس (آذار) الحالي، أقول: ما الذي خسرته روسيا جراء دعمها للأسد؟ لا شيء! بل على العكس أثبتت وجودها على الساحة الدولية ونجحت في لي ذراع من قد يفكر في الاستهانة بها أو تهميشها واجتاز بوتين فترة انتخابه رئيسا وأثبت للشعب الروسي أنه رجل الساعة الذي لا يمكن تجاهله، على الجانب الآخر ما الذي جناه بشار الأسد من كل الذين تعالت أصواتهم تأييدا له في قتل شعبه وتدمير بنيته التحتية والفوقية وكل أسباب عيشه ورفعة شأنه وحفظ مكانته كدولة عربية لها شأنها؟ روسيا وإيران وحتى نصر الله جعلوا لدعمهم اللامحدود لبشار الأسد ولا أقول سوريا حدودا هم يعرفونها جيدا وهو أيضا يعرفها ولكنه بغروره تجاوز تلك الحدود عندما بدأ الفشل يلاحقه يوما بعد يوم، وللأسف رغم أنه امتداد لحكم أبيه كل هذه السنوات لكنه لم يفهم الشعب السوري ولم يتعلم سياسة معاوية ولم يفهم حكمة علي «كرم الله وجهه»، كما أنه رغم ما يدعيه من علم وتحضر انزلق إلى هاوية الذين سبقوه من جبابرة العصور، بل تفوق عليهم.

عبد الله إسماعيل - أميركا [email protected]