الإرادة الشعبية والانتخاب

TT

* تعقيبا على مقال يحيى الجمل «سوريا.. إلى أين؟»، المنشور بتاريخ 22 مارس (آذار) الحالي، أقول: التساؤل في المقال اليوم لماذا يكون مصير الحكام العرب أو الحكام الطغاة على هذا النحو دائما ولا يكون كذلك مصير الحكام في البلاد الديمقراطية؟ والسبب في رأيي بسيط، أن ما حدث للرؤساء العرب زين العابدين بن علي في تونس ومبارك في مصر والقذافي في ليبيا وعلي صالح في اليمن وما سيحدث إن عاجلا أو آجلا لبشار الأسد في سوريا سببه أنهم جاؤوا إلى الحكم على غير رغبة الشعوب، عن طريق الغش والتزوير وحكموا شعوب تلك الدول بالأنظمة البوليسية القمعية وسياسة الحديد والنار، بينما الحكام في البلاد الديمقراطية يأتون إلى كراسيهم عن طريق الانتخاب الحر المباشر أي بإرادة الشعب واختياره الحر دون غش أو تزوير ودون حجر على آراء الناخبين، فهم مسنودون من الشعب، بينما الحكام العرب الطغاة الذين ذكرناهم كانوا مسنودين بالسياسات القمعية التي اتبعوها وسياسة البطش والاعتقال والتعذيب لكل صاحب رأي أو فكر حر، وعلى سبيل المثال فإن مبارك كان يحكم الشعب المصري بفرض قانون الطوارئ منذ اللحظة الأولى لتوليه الرئاسة عقب اغتيال السادات واستمر على هذه الحال إلى أن أجبر على التنحي.

فؤاد محمد - مصر [email protected]