«وأقسطوا إن الله يحب المقسطين»

TT

* تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «بين فيلتمان والأسد»، المنشور بتاريخ 23 مارس (آذار) الحالي، أقول: هناك حكمة تقول: «من لا يؤثر فيه الكلام لا يؤثر فيه الضرب بالرصاص»، وهذا ينطبق تماما على طاغية سوريا وجزارها بشار الأسد؛ فالكلام بالمعروف لم يأتِ معه بنتيجة؛ لأنه أصم أذنيه وأغلق عقله واختار لغة الرصاص؛ لذلك، وحرصا على عدم تضييع الوقت مع شخص لا يستجيب لصوت العقل، وحفاظا على أرواح الشعب السوري، لا بد من وقفة جادة حازمة وحاسمة من الدول العربية بل والإسلامية جميعها، لتطبق عليه شرع الله الذي أمر به المؤمنين في كتابه العزيز الذي لم يغادر كبيرة ولا صغيرة إلا أحصاها، قال تعالى: «وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ» صدق الله العظيم. وما دام هذا السفاح لم يكف عن قتل شعبه ولم يمتثل لكل المحاولات التي بُذلت معه للتوقف عن طغيانه، فلا بد من تفعيل كلام الله الذي أمرنا به حتى يفيء إلى أمر الله.

فؤاد محمد - مصر [email protected]