حتى لا تُهزم مصر

TT

* تعقيبا على خبر «عمرو موسى يقدم أوراق ترشيحه رسميا لانتخابات الرئاسة بعد جمع 45 ألف توكيل»، المنشور بتاريخ 24 مارس (آذار) الحالي، أقول: لقد برز اسم السيد عمرو موسى بصورة درامية كشخصية مصرية رسمية خرجت على نص السياسة المصرية الرسمية تجاه الملف الفلسطيني وطريقة التعامل مع إسرائيل، واحتفت بمواقفه الجماهير العاطفية في العالمين العربي والإسلامي والنخب السياسية والفكرية وبسطاء وعامة الناس والفنان خفيف الظل، شعبان عبد الرحيم، وخرج الوزير المحتفى بمواقفه من الخارجية إلى الجامعة العربية، وكما يقولون في المثل إن الشهرة الكاذبة تجف بحرارة الاختبار، وكشفت طريقة تعامله مع غزو واحتلال العراق والتدخل الإيراني في المنطقة عن شخص آخر لا علاقة له إطلاقا بالشخصية الأولى، وأقام علاقة خاصة مع النظام الإيراني والعراقي معا، وترشيحه لرئاسة الجمهورية المصرية لا يأتي من فراغ ويعتبر بمثابة حصان طروادة للمشروع الإيراني الإخواني للسيطرة على المنطقة كلها وليس مصر، وترشيحه يعفي «الإخوان» من مغبة الدفع بمرشح من التنظيم في الانتخابات المصيرية في أرض الكنانة، ويهدف كذلك إلى قطع مشروع الإنقاذ القومي لمصر وترشيح اللواء عمر سليمان الذي لن يسمح المشروع الإخواني الإيراني بفوزه، وقد أعدوا العدة لذلك، صلوا لأرض الكنانة حتى تنهض من جديد وحتى لا تهزم من الداخل باسم الثورة.

محمد فضل علي - كندا [email protected]