بين الحقيقة والتهويل

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «شكرا لـ(الجزيرة).. ولكن»، المنشور بتاريخ 28 مارس (آذار) الحالي، أقول: هذه القناة دأبت منذ يومها الأول على الترويج لحلف جديد سمته حلف الممانعة والمقاومة، وفي المقابل دأبت على هدم من قاتلوا من أجل الحقيقة وحققوا النصر الحقيقي الوحيد على اليهود في 1973، قناة صورت الكوارث التي حلت باللبنانيين وأهل غزة بالنصر نتيجة ممارسات حزب الله وحماس التي قصد بها المزايدة وتلميع حلف الممانعة الإيراني، وصفت تلك الكوارث بأنها انتصارات إلهية، ونقلت الاحتفالات بالنصر من قلب طهران، وخدعت أمة بأكملها فوجئت بهذا الحلف نفسه يشارك الأسد في قتل السوريين العزل، قناة عندها أرشيف كامل لتاريخ المنطقة، بل والعالم! تعلم جرائم الأسد الكبير في حماه وتقاعسه عن تحرير الجولان الذي أضاعها، ومع ذلك ظلت تصنفه مع المقاومة حتى أصبح له رصيد كبير من هذا الوهم الذي إلى الآن يمثل عقبة أمام الثورة في سوريا.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]