الإخوان.. وحقهم في الديمقراطية

TT

* تعقيبا على مقال حمد الماجد «سبحان مغير الإخوان»، المنشور بتاريخ 2 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن الإخوان قاموا بتقديم تنازلات سياسية كبيرة منذ الإطاحة بمبارك، ولكن القوى السياسية المصرية فهمت هذه التنازلات على أنها ضعف، فقامت بسن رماحها لتقطيعهم، والضغط عليهم للحصول منهم على المزيد من التنازلات السياسية، كما أن الحكومات المصرية المتعاقبة التي أتت بعد الثورة تعاملت باستهتار بالغ مع الوضع الاقتصادي والأمني في مصر، بحجة أنها حكومات مؤقتة، وقد أدى ذلك إلى ما سماه الإخوان بسياسة الأرض المحروقة التي جرفت الاقتصاد المصري وصعبت الأمر كثيرا على الحكومة الإخوانية المرتقبة، هذا علاوة على الضغط الإعلامي الكبير على الإخوان، الذي يحاول إظهارهم أمام الشعب المصري بأنهم صورة طبق الأصل من الحزب الوطني المنحل، كل هذه الضغوط الثلاثة التي أتت من القوى السياسية المختلفة، ومن الحكومات المتعاقبة، أدت إلى شعور الإخوان بأنهم أخطأوا منذ البداية عندما قدموا تنازلات سياسية كبيرة أتت بمردود عكسي على وضعهم السياسي وعلى سمعتهم، فقرروا أن يأخذوا زمام المبادرة وأن يتمسكوا بحقهم كأغلبية في التنافس على كل المناصب السياسية والقيادية التي تتيحها لهم الديمقراطية.

خالد العباسي - السعودية [email protected]