«الإخوان».. وتغير المواقف

TT

* تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «ترشيح الشاطر والاحتمالات الخطرة»، المنشور بتاريخ 3 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: ترشيح الإخوان للشاطر هو أقصى نكوص لهم عن وعودهم والتزاماتهم التي صرحوا بها، والشاطر خرج من السجن بعفو عام من المجلس العسكري، إلا أن المضحك المبكي أن يتوعد المرشد العام السيد بديع من يستهزئ بشخصية الشاطر المستجابة دعوته الأخيرة بقلع نظام مبارك، محذرا من أن دعوة الشاطر مستجابة. إذا كان هذا تصريح السيد بديع وهو المرشد العام للإخوان فماذا نتوقع من تصريحات من هم بدرجات دنيا؟ الإخوان استحوذوا على مجلسي الشعب والشورى بعباءة دينية، واليوم يطالبون الأمة المصرية بكرسي الرئاسة لأن دعوتهم مستجابة والدستور يجب أن يفصل على مقاسهم فقط، وحكومة الجنزوري المؤقتة يجب إقالتها اليوم وليس غدا، إن السلطة المطلقة التي كانوا ينعتونها بالفساد أيام مبارك هي غير سلطتهم الأكثر شمولية في تاريخ الحكومات المصرية، وهم بهذا أقاموا حاجزا بينهم وبين بقية الأحزاب والهيئات والأزهر وحتى المجلس العسكري حامي ثورة الشباب، هذه الثورة استلبها الإخوان بالمغالبة والتمكين بعد وعودهم بالمشاركة، فمصلحتهم طغت على مصلحة مصر.

كاظم مصطفى - أميركا [email protected]