إمارة الاتحاد الوطني

TT

* تعقيبا على خبر «استنفار قضائي وأمني في كردستان بسبب انتحار قائمقام السليمانية»، المنشور بتاريخ 16 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: يفهم القارئ سبب رفض أقارب حمة صالح ديدان لمشاركة أي مسؤول في الاتحاد الوطني الكردستاني في مراسم العزاء وكذلك طلب عرض الجثمان على الطب الشرعي في بغداد بدلا من السليمانية! فالملم بأوضاع الاتحاد يدرك جيدا إلى أين وصلت هيبة واحترام هذا التنظيم ليس فقط بين أبناء كردستان قاطبة بل وحتى في السليمانية نفسها التي لم تعد معقلا حصينا له بل ربما اصبحت أرضا ستزلزل تحت أقدامه أو ستبتلعه حركة التغيير، إن لم ترجع الأمور إلى نصابها بسرعة! أين الخلل يا مخلصي الاتحاد القدامى والشباب منكم؟ في عام 1990 يوم كنت رفيقا لكم وفي طريقكم، وقفت وحيدا بوجه السيد جلال الطالباني راجيا إياه ضرورة ملاءمة أسلوب عمله مع متطلبات العمل الديمقراطي الشفاف حفاظا على مكتسبات الثورة الكردية، واليوم يرى المرء كيف تحول التنظيم الثوري المشيد بدماء خيرة شباب كردستان إلى «إمارة» الاتحاد الوطني الكردستاني ليتربع عليها 5 أشخاص فقط من عائلة واحدة! لقد طبل وزمر كثيرا للمؤتمر الثالث للاتحاد لبدئه، كما زعم آنذاك لحقبة جديدة من مسيرته التصحيح، ولكن هيهات، وأسباب العرقلة معروفة.

عباس شريف زنكنه - ألمانيا [email protected]