مصر.. تفتقر إلى القائد

TT

* تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «السير في طرقات مظلمة!»، المنشور بتاريخ 18 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: الوضع المعقد الذي نعيشه في مصر هو فقدان القيادة والكاريزما في شخصيات المسرح السياسي، ولأن ما حدث من انهيار السلطة جاء عفويا من مظاهرات خرجت تنادي بتحسين الأحوال ووجدت نفسها من دون قصد تنادي بسقوط النظام ولعبت أصابع خفية في تصعيد الأمور وتدخلت القوى المنظمة والفاعلة لتحول المظاهرات إلى سقوط نظام فشل في احتواء الأمر غرورا بقوته واستهانة بالأحداث والفاعلين فيها، وبعد السقوط سار كل فريق في اتجاهه، ففريق المظاهرات أصابه الغرور ونادى بالمستحيلات ومثاليات يعجز الجميع عن صنعها في ليلة وضحاها، وسار الفريق الديني المنظم في طريق التهام السلطة واستنساخ الحزب الوطني في صورة جديدة، وتصور المجلس العسكري أنه قادر على احتواء الجميع ولأن الفرق الـ3 تسير في اتجاهات متوازية ولا يمكن تلاقيها، حدث الانهيار الرهيب المتوقع ونتمنى أن لا يأخذ منحنى دمويا لأن الصدام وصل لأشده والمرحلة المقبلة هي مرحلة تكسير العظام لأن كل فريق لا يرى إلا نفسه، وحتى بارقة الأمل في ظهور رجل قوي قادر على الإمساك بالأمور تمت إطاحته بأسباب واهية مما أطفأ النور في نهاية النفق، بل للأسف هدم النفق على من فيه.

د. ماهر حبيب - كندا [email protected]