كردستان.. علم بلا دولة

TT

* تعقيبا على مقال مراد يتكين «تركيا تستقبل بارزاني استقبال الزعماء»، المنشور بتاريخ 20 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: من حق الشعب الكردي على الدول، وخاصة الصديقة، أن تستقبل قادة الكرد استقبال الرؤساء لأنهم يمثلون طموحات شعب هو الوحيد من بين شعوب العالم الذي يبلغ تعداد سكانه أكثر من 30 مليون نسمة ولا يمتلك دولة ولا علما مرفوعا من بين أعلام الدول في الأمم المتحدة وأرضها مقسمة بين 4 دول في الماضي لم تكن الدول المحتلة لأرض كردستان تتفق في شيء سوى محاربة الطموحات المشروعة لشعب كردستان في نيل أبسط حقوق الإنسان، بل تعرض لأبشع الهجمات من تلك الأنظمة مثل ضرب مدينة حلبجة بالأسلحة الكيماوية وحملات التطهير العرقي المسماة عمليات الأنفال وحصل كل ذلك أمام أنظار العالم من قبل نظام صدام حسين، لا شك أنه لا يمكن بعد الآن تجاهل مطالب شعب كردستان بعد التغيرات المتعاقبة التي تحدث في المنطقة، ولا يمكن رسم أي خريطة سياسية جديدة للمنطقة دون أخذ مطالب شعب كردستان بنظر الاعتبار لأن كردستان تحوي المادتين المقررتين لمصير الدول الماء والنفط، وعليه على قادة كردستان في أي جزء كان الحذر كل الحذر من الوعود وعليهم إعادة ترتيب البيت الكردستاني على أساس ديمقراطي تعددي حقيقي دون تهميش أي فئة سياسية أو عرقية استعدادا للمرحلة المقبلة.

آرام آراموف - فرنسا [email protected]