مصر.. خيط الرجاء الأخير

TT

* تعقيبا على خبر «أزمة (تأسيسية) الدستور المصري وعزل فلول مبارك تخيم على أعمال (العسكري)»، المنشور بتاريخ 23 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: تمثل مصر خيط الرجاء الأخير لنظام عربي مستقر ومتماسك وقوي بطريقة تسمح بإعادة صياغة أوضاع مصر الداخلية والمنطقة كلها، للخروج من لحظة الضيق والعسر ووقف الحال الذي كاد أن يزهق أنفاس الناس والأغلبية الشعبية الغائبة، بينما تتنافس النخب السياسية، خاصة العقائدية منها، في معارك التعبئة والحشد السياسي واستعراض القوة ما ظهر منها، والتلميح باستخدام ما بطن منها أيضا، ويخشى الناس على مصر من تكرار سيناريو الجزائر والانتخابات المتعجلة التي جرت فيها والتي كسبتها الأقلية النشطة والمنظمة والتي قامت بمحاولة للانقلاب على الوثيقة الدستورية التي خاضوا بموجبها الانتخابات ثم كان ما كان، والوضع في مصر لا يحتمل، فهو وضع شديد الحساسية ويتقاطع مع قضايا وملفات من الممكن أن يتسبب أي تصرف متسرع وغير ناضج في إشعال المنطقة كلها ودخولها في حروب وانهيارات وظلام يتبعه ظلام وهناك فرق كبير بين إدارة الدولة والمنظمات، ومع ذلك من المهم جدا تلبية حاجات المصريين العاجلة والملحة في تعزيز الديمقراطية دون إخلال بقومية الدولة.

محمد فضل علي - كندا [email protected]