الأسد يفقد صوابه

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «سوريا.. مسيحية وجهادية سلفية!»، المنشور بتاريخ 25 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: بات تخبط الأسد الواضح وفقدانه لصوابه مزعجا لأكثر المؤيدين له. تخبط بشار الأسد وفقدانه التام لعقله واستحالة خروجه من متاهة الدم تحمل نذير شؤم لأنصاره والقلق والرعب من مصير الأسد ونظامه، رغم كل الدعم الهائل الذي يتلقاه من إيران والعراق وحزب الله. فأفضل الحلول التي وضعتها روسيا، وهي مجبرة، كارثية عليه، وهو يعلم أنها مؤامرة عليه من بروتوس الروسي، وإحدى محاولاته للخروج من هذه الورطة افتعال التفجيرات في الأوساط السكانية ليدعم رواياته عن العصابات المسلحة التي ترهب الأهالي وتدخله بالدبابات لحمايتهم. إذا نجحت خطة انان حتى النهاية بدعم الروس لها فسيسقط الأسد بالضغط الشعبي وانقلاب المقربين عليه وسط الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها سوريا. إن لم تنجح الخطة فسيعود الجيش الحر إلى شن حرب العصابات وابتداء اصطياد دبابات ومدرعات كتائب الأسد وباصات شبيحته بصواريخ «غراد» التي حصل عليها مؤخرا، وقد يتدخل المجتمع الدولي لفرض المناطق الآمنة وحظر الطيران للمساعدة على انهيار الجيش والمؤسسات لسهولة التجاء المسؤولين والمنشقين لهذه المناطق، وكل هذه السيناريوهات أدخلت النمل إلى رأس الأسد وجعلته يتخبط.

ميشيل عبد الأحد مرعي - إيطاليا [email protected]