السقوط في اختبار النزاهة والعدل

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «سوريا.. مسيحية وجهادية سلفية!»، المنشور بتاريخ 25 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: لماذا إذن المراقبون الدوليون والقتل والدماء والدمار يلحق بالمواطن السوري ليل نهار على مدار الساعة؟.. فالسوريون مشردون في العراء مع أطفالهم ونسائهم وشيوخهم هربا من الموت والاغتصاب والعذاب، وما يحدث من طاغية دمشق وعصابته في وضح النهار، أيها المجتمع الدولي ويا منظمات دولية وحقوقية، انها وصمة عار يندى لها الجبين والضمير العالمي. وهل دانات القتل والدمار تفرق بين مسلم ومسيحي؟ لقد حولوا الثورة الشعبية لتغيير النظام الفاسد إلى طائفية ودينية ومسيحية وجهادية وسلفية. إن المنظمات الدولية ومعها زعماء الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان للقرن الـ21 قد سقطت في اختبار الشرف والنزاهة والعدل في الدفاع عن الكرامة الإنسانية، وأسأل: هل ما زال النظام السوري والنظام المساعد له الإيراني مسجلين بكشف دول منظمة الدول الإسلامية؟ نظامان يهددان السمعة والعقيدة الإسلامية أما زالا في هذه المنظمة العرجاء؟.. وأمينها ماذا ينتظر لرفع مذكرة للدول الأعضاء لإسقاط النظام السوري والإيراني من عضوية المنظمة بل والتهديد بحشد الجيوش الإسلامية للانتهاء من الأنظمة الفاسدة التي أفسدت السمعة والعقيدة الإسلامية؟! الحقيقة أنها منظمات كلام وليست منظمات فعل!! يوسف الديجاني - ألمانيا [email protected]