أعط الثورة فرصة لإظهار النتائج

TT

* تعقيبا على مقال أمل عبد العزيز الهزاني «هل تنقلب الثورة المصرية على مبادئها؟»، المنشور بتاريخ 28 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: يبدو أن هناك تحاملا على الإسلاميين يبالغ فيه، حيث إن هناك أحكاما مسبقة واتهامات بالجملة وتجاوزا للحقيقة، فما نعرفه عن عمر سليمان أنه كان المفاوض مع إسرائيل في كل أزمة أو حرب يصاب بها الشعب الفلسطيني، وفي كل مرة يخرج الطرف الفلسطيني متضررا، إن الشعب المصري هو الذي ملأ الشوارع، ولا أعتقد أن غيره هو الذي فعل ذلك، فهل ننتمي إلى الفئة المضادة للثورة والمستفيدة من النظام السابق، لذلك نشكك في الشارع ونعتبر أن من يرفض الثورة أكثر من أولئك المناصرين لها! غريب هذا الكلام، إن القول بأن من أيد الثورة فئة قليلة أو كثيرة لا يعتبر مقياسا للمحاججة، فالمقياس هو مدى جدية الأهداف ونبلها وآثارها المستقبلية، وحتى الثورات التي مرت بها البشرية لا تختلف كثيرا عن الثورة المصرية، فالرجاء إعطاء الفرصة بل تقديم المساعدة لها حتى تنجح وحتى لا تضحك منا الأمم ولا يحكم علينا التاريخ مرة أخرى بالفشل، بل وحتى لا نعرض شعوبا أخرى إلى انتكاسات أمر، فالخارج ينتظر الفشل وعلينا الصمود.

د. مبروك غضبان - فرنسا [email protected]