* تعليقا على خبر «واشنطن تنشر وثائق لابن لادن يؤكد فيها أن (القاعدة) تتعرض لـ(كارثة تلو كارثة)»، المنشور بتاريخ 1 مايو (أيار) الحالي، أقول: في الذكرى الأولى لاختفاء بن لادن، سينام كثير من البشر باطمئنان بعد أن تفكك التنظيم بفقده، وجاءت الثورات العربية لتدفن مفهوم «القاعدة» الراديكالي حول تغيير الحكم أو إقامة إمارة إسلامية أو تطبيق الشريعة حسب مفهومهم القاصر، فالتنظيم الآن يعاني من خوف القائدين المتبقيين من القتل بواسطة الطائرات الحديثة؛ الظواهري وأبو يحيى الليبي، كما يعاني من تدني مالياته وشعبيته وأعداد المجندين فيه. وبنظرة واحدة على عمليات التنظيم في العام الماضي، يستطيع المرء أن يرى أنها كانت هزيلة وفاشلة، بل إن الجماعات المنتسبة إلى «القاعدة» كانت أكثر نشاطا في محاولة لإثبات الوجود، مثل اختطاف الأجانب والسؤال عن فدية لهم، أو القيام بعدة عمليات انتحارية رمزية في مقديشو لم تزدهم سوى النقمة الشعبية والدولية ضدهم.
كامل صالح - المملكة المتحدة [email protected]