إرباك الشعب ومحاربة الاستقرار

TT

> تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «مصر: نفق دموي؟»، المنشور بتاريخ 4 مايو (أيار) الحالي، أقول: بل إن هذه الحالة هي ترجمة لمساعي من استغل الدين بمعنى التدين لأهداف سياسية بحتة، في يوم صدور قرار اللجنة وعدم قبول أبو إسماعيل كمرشح للرئاسة، ظهر بعدها على إحدى الفضائيات ليقول كلمته في الموضوع، بدأ حديثه بين صراخ أنصاره أنه سيتحدث عن أدلة تثبت قطعا الكذب في أسباب قرار إبعاده، ولكن قبلها عليه أن يوضح شيئا، مضى نحو 10 دقائق ولم يقل سوى ما ينكل باللجنة وأخلاقياتها، وهو يهدد ويسخر ويستهزئ ويكذب وكانت تهديداته مبطنة، ولكن الرجل لم يقل حججه في بطلان إبعاده عن الترشيح، وهنا أظن أن التلفزيون قرر عدم مشاركة أبو إسماعيل لعبته فقطع نقل كلمته، إنني أحمل هذا الرجل وأمثاله قسما كبيرا على هذه الحالة المأساوية التي يمر بها الشعب المصري الطيب، هذا الشعب يتعرض لضغوط سياسية وعقائدية تشوه مفاهيمه وثقافته، هدفها إرباك الشعب وعدم استقراره.

مهدي عباس - ألمانيا [email protected]