كان الله في العون

TT

> تعقيبا على خبر «(العسكري): لسنا أداة لقهر الشعب.. ونحذر من المساس بوزارة الدفاع»، المنشور بتاريخ 4 مايو (أيار) الحالي، أقول: كان الله في عون المجلس العسكري ولسان حاله يردد مع الشاعر: «إنني أعطيت ما استبقيت شيئا»، ما يجري في ميدان العباسية خروج سافر عن النص الحقيقي لمطالب الأمة والثورة المصرية في الحرية والأمن والعيش الكريم، وفيه استغلال مشين للمشاعر الدينية، مع أن الشعب المصري لم يثر على مبارك، لأنه يعاني من نقص في الدين أو أزمة في التدين، والمشهد في جملته عبارة عن عملية «فلاش باك» لأيام الثورة الخمينية ومحاولة لاستنساخها في التربة المصرية، وهناك شعارات أخرى وخطب حماسية ألقيت في ميدان التحرير وفي العباسية، مثلت ما يشبه التدشين العلني لنشاط تنظيم القاعدة، وانتشرت أشرطة تصور ما جرى انتشار النار في الهشيم، بطريقة أثارت الهلع في الكثير من الدوائر واتجاهات الرأي العام الدولية، وبطريقة تهدد بتحويل مصر إلى ساحة استقطاب وصراعات دولية فوق طاقتها وقدرتها ولا علاقة لها بالأولويات التي يحتاجها الشعب المصري، حتى تعود أموره إلى أوضاعها الطبيعية.

محمد فضل علي - كندا [email protected]