* تعقيبا على خبر «إسلاميو مصر يواصلون مطاردة المرشح الرئاسي شفيق ببلاغ جديد للنيابة»، المنشور بتاريخ 14 مايو (أيار) الحالي، أقول: هذا تصرف أقرب إلى عمل العصابات منه إلى عمل يمكن أن يصدر من جهة تحترم نفسها، فقد عقدوا محاكمة للرجل خارج إطار القانون ونشروا وثائق لا يجوز الاعتماد عليها في تجريم إنسان دون حكم قضائي، حتى لو كانت صحيحة، ومن عجب أنهم يطرحون أنفسهم باسم الدين والشريعة الإسلامية، وماذا لو انفتح الباب لطبخ وثائق أخرى ضد رموز وقيادات الإخوان المسلمين، وكان من المفترض أن يكتفوا بنشر العناوين الرئيسية للقضية إذا كانوا متيقنين من صحة دعواهم، ولا كبير على القانون، ولكن مع جماعة الإخوان بالذات ومع ناس يدعون العمل بكتاب الله والدين لا يجب السير في هذا الطريق الوعر الذي سيفتح الباب أمام ردود فعل مماثلة وتخريب السلام الاجتماعي وفتن كقطع الليل.
محمد فضل علي - كندا [email protected]