* تعقيبا على مقال طارق الحميد «الاتحاد الخليجي والمترددون!»، المنشور بتاريخ 14 مايو (أيار) الحالي، أقول: الخطر المحدق بالأمة العربية كبير جدا وعلى الأخص دول الخليج، إيران تحاول بكل الوسائل السيطرة على الخليج بعد سيطرتها على العراق وموارده، وبعد تحييدها لدور مصر وليبيا وتونس من خلال ما كنا نتصوره ربيعا عربيا، الهدف الأساسي لملالي إيران هو التحكم في الموارد النفطية في دول الخليج لتمويل مشاريعها التوسعية الطائفية والاستمرار بحملة الإبادة المنظمة ضد أهل السنة والجماعة، ولكي تنفذ ما تصبو إليه كان لزاما عليها السيطرة على منابع النفط للحصول على السيولة اللازمة لإنجاز مخططاتها الشيطانية، يخطئ من يتصور من إخواننا الخليجيين أن بيته ومسكنه وعائلته سيكونون بعيدين عن شرارة نار الطائفية والمستقبل المظلم الذي ينتظر الشعوب العربية، هناك مخطط وقرار غربي والجميع يعلمون من المسيطر على القرار السياسي في تلك الدول لتقسيم وإضعاف الدول العربية وتقوية إيران وإذكاء نار الطائفية، لتوافق المصالح بينهم وبين إيران من هذه الناحية، على دول الخليج أخذ التهديد القادم من الشرق والغرب على محمل الجد وتقوية الجبهة الداخلية لمواجهة الأخطار المحيطة بهم ولجم التعنت الإيراني ووضع عملائه تحت المراقبة.
زهير القيسي - هولندا [email protected]