فلنُعِد القضية إلى أصلها

TT

* تعقيبا على مقال علي إبراهيم «لماذا ظهرت (قاعدة) سوريا الآن؟»، المنشور بتاريخ 15 مايو (أيار) الحالي، أقول: أحسنت حين أعدت القضية إلى أصلها يوم أن انطلقت شرارة الثورة من درعا امتدادا إلى يومنا هذا وكيف أراد لها البعض ومنهم النظام أن يحرفوها عن مسارها الطبيعي فأطلقوا عليها من الأوصاف ما وسعهم عقلهم المريض حتى حط بهم الرحال باستجلاب «القاعدة» على اعتبار أنها الوحيدة التي لا يمكن لأحد أن يتعاطف معها وأنها البعبع الذي اتحد العالم كله ضدها فحاربها وعقدت الصفقات التي جمعت الشامي مع المغربي كما يقولون على التصدي لها، من كان يتصور ورغم العداء المعلن بين النظام السوري وأميركا؟ أن تفتح أجهزة الأمن السورية ملفاتها على قذارتها للمخابرات الأميركية وغيرها، وهذا ما حصل، أما حزب الله فقد انكشف حاله حتى للبعض الذي كان يتعاطف معه ولم يكن يصدق أنه ليس أكثر من أداة بيد إيران لتتمدد في البلاد العربية لنشر التشيع وتمهيد الأرض للغزو الفكري الفارسي المعادي للعروبة والإسلام وتشكيل ما يسمى الهلال الشيعي من إيران حتى جنوب لبنان مرورا بالعراق وسوريا.

ناصر أحمد - السعودية [email protected]