أطماع خارجية في السودان

TT

* تعقيبا على خبر «دولة جنوب السودان تؤكد استعدادها للمفاوضات من دون شروط»، المنشور بتاريخ 17 مايو (أيار) الحالي، أقول: ما يجري من فصول متلاحقة من حروب الاستنزاف الدائرة بين حكومة الخرطوم والمجموعة الحاكمة في الإقليم الجنوبي من السودان أمر أقرب إلى عبث الأطفال منه إلى إدارة الدولة والناس. في الشمال والجنوب يسددون الثمن بطريقة يومية: شظف في العيش ومعاناة طاحنة.. وإن كان الوضع في الجنوب وبشهادة المنظمات الدولية يتجه نحو كارثة ومأساة إنسانية، والوزيرة الجنوبية المذكورة تريد أن ترعب الناس بقصة التعاون مع إسرائيل التي هي دويلة صغيرة وليست دولة عظمى بل هي أسطورة قمنا بتضخيمها عبر تاريخ طويل، ودولة الكيان هذه إذا ما قررت التمدد أو الخروج من محيطها المعروف فستنتحر، لأنها مجبرة على التركيز والمتابعة اليومية لأوضاعها الداخلية وأمن حدودها، وهي دولة محاصرة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى.

محمد فضل علي - كندا [email protected]