تقاسم النفوذ الإيراني الغربي

TT

* تعقيبا على خبر «مصدر مطلع: إيران لا تستطيع إخفاء آثار تجاربها العسكرية»، المنشور بتاريخ 17 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن الغرب يتصرف بازدواجية واضحة مع الملف النووي الإيراني، في الماضي القريب كان العراق تحت طائلة عقوبات دولية قاسية، والمراقبون يجولون البلاد طولا وعرضا، وتتصيد أميركا الحجج لتقول إن العراق لديه برنامج سري ويشتري اليورانيوم من النيجر، بينما مع الحليف الإيراني المدلل الموقف يختلف، فكلما هددت إيران دول الخليج العربي والمنطقة بالفوضى والإرهاب أعلنت إيران عن تجربة صاروخية جديدة أو عن إنجاز نووي جديد، يسارع الغرب لتعزيز المفاوضات والحوار معها. نعرف أن العقوبات الدولية على إيران هي ضحك على الذقون ما دامت أميركا تدعم بقاء المالكي في بغداد بالضد من حلفائها السابقين (الأكراد وعلاوي وغيرهم)، وهي تعرف أن المالكي جعل العراق بوابة لسد احتياجات إيران التقنية والاقتصادية، فعن أي ضغوط نتحدث؟ إنها لعبة كبيرة الغاية منها تقاسم للنفوذ بين الغرب وإيران كما حصل في التجربة العراقية المؤلمة.

مازن التميمي - العراق [email protected]