حقيقة الانتخابات الجزائرية

TT

* تعقيبا على مقال آمال موسى «الاستثناء الجزائري!»، المنشور بتاريخ 17 مايو (أيار) الحالي، أقول: إننا أمام نتائج انتخابات جزائرية جرت حسب المواصفات العربية التقليدية المعروفة! وبالنظر إلى حجم الاعتراض والتشكيك الكبير في صحة هذه النتائج، وفي صحة نسبة المشاركة الشعبية التي تقول بعض التقديرات إنها لم تتجاوز نسبة 25 في المائة، فإن هذه الانتخابات يبدو أنها لا تختلف عن تلك التي جرت في مصر عام 2010، والتي اندلعت على أثرها ثورة 25 يناير (كانون الثاني)، بل ربما لا تختلف عن تلك التي جرت في سوريا قبل نحو أسبوعين. ومما يعزز هذه الشكوك، النسبة العالية للمقاعد التي حازها الحزب الحاكم، وهو الحزب المعروف عنه في الأوساط الجزائرية أنه يعاني من تمزق داخلي وشتات، والذي لم يقدم للجزائر والجزائريين سوى الوعود تلو الوعود. الحقيقة أنه لو جرت الانتخابات الجزائرية في جو من النزاهة والشفافية على غرار ما جرى في الانتخابات الأخيرة في كل من تونس والمغرب ومصر، لما حرِمت الجزائر مؤقتا من الربيع العربي، ويبدو على حد قول أحد قادة المعارضة أن السلطة هناك اختارت الطريقة التونسية لإحداث الإصلاح والتغيير الحقيقي.

مستور سالم - فرنسا [email protected]